CARSWALK

CARSWALK
كل ما يخص عالم السيارات

29‏/12‏/2009

الاصيلة فيات 128


السيارة فيات 128هذة سيارة مصر الاولى واكثر السيارات شعبية فى مصر من منا لم يتعامل معها او لم يركبها او لم يقودها اعتقد كلنا تعاملنا معها باى شكل من الاشكال فلا يكاد يخلو بيتك او بيت اصحابك او اهلك او اقاربك من سيارة الشعب 128فهى فعلا معشوقة المصريين الاولى بلا جدال فمن الممكن ان يختلف الناس على اى سيارة اخرى لكن 128لايختلف عليها اثنان - ومهما اختلفت تسمياتها من سيارة الشعب الى صديقة الميكانيكى الى اى مسمى اخر لكنها تظل الاولى من السبعينات حتى الان فلم اجد احد من العالم يعشق سيارة بعينها مثلما عشق المصريين فيات 128وبما اننى من المصريين فقد تعاملت معها كثيرا -- البداية كانت عندما ذهبت لمركز تعليم سيارات وانا فى سن السابعة عشرة من عمرى فوجدتهم يعلموننى على فيات128وظللت مدة اسبوعين بمعدل اربعة ايام فى الاسبوع اتعلم على هذة السيارة وطبعا كانت اول سيارة فى حياتى اقودها ولكننى كنت فرحان جدا مش عارف حتى الان انا كنت فرحان لية لانى كنت بتعلم القيادة والا علشان كنت سايق سيارة الشعب --- الله اعلم ----

وبعدها كان زوج اختى يمتلك سيارة فيات 128وكنت من الحين للاخر اقودها او اركنها مثلا ولكننى كنت اقودها مسافة قليلة - وبعد ذلك بسنوات طويلة اشترى احد اصدقائى السيارة فيات 128وهنا بدأت مغامراتنا مع الاصيلة 128فعلا كانت سيارة اصيلة او كما يقولون بالعامية حمارة شغل-- نعم كانت تحتاج لاصلاحات كثيرة ولكنها اصلاحات غير مكلفة بالمرة نظرا لرخص قطع الغيار ونظرا لان الميكانيكى لايغالى فى المصنعية لاشفاقة على صاحب السيارة ولانة احب السيارة من كثرة ذهابها الية فكأنها اصبحت جزء من ورشتة

ومع ذلك كلة ما زلت اصر انها سيارة اصيلة جدا بكل معانى الكلمة ويكفى ان اقول لكم انها كانت تلبى كل مشاويرنا بكل حب واخلاص فقد كنا نسافر بها الى اى مكان يخطر لنا على بال وبدون سابق انذار او نذهب الى الميكانيكى لتظبيطها للسفر او كما يفعل البعض لا كنا نسافر فجأة وكانت تسد معنا وعمرها ماتوقفت بنا على طريق سفر ابدا ولو حتى لتغير الكاوتش - كانت فعلا سيارة فى منتهى الاصالة والاخلاص لمن يركبها فلا تعطل بك فى اماكن مزدحمة او اماكن خالية تماما من الناس ومع ذلك فكانت اعطالها بسيطة نستطيع ان نتغلب عليها فى كثير من الاحيان وانا اتذكر جيدا انها لم تعطل مننا لدرجة التوقف التام ابدا - واخر موقف اتذكرة للاصيلة 128كنا انا وصديقى عائدين من الاسكندرية فى حدود الثانية عشرة مسائا او اكثر وكنا نسير بسرعة مائة وثلاثون كيلو على الطريق الدائرى وكعادة الحكومة الرشيدة لابد ان تضع فخ فى الطريق فالحرب خدعة فهى لا تستطيع ان تخدع الا الشعب الغلبان اساسا - المهم كالعادة الطريق سليم والاسفلت جيد ونحن نسير بسرعة عالية نوعا ما واذا بنا نجد نفسنا وكأننا فى مراجيح السبتية داخل الصحراء فقد وقعنا فى الفخ كاغبى فأر والفخ عبارة عن جزء من الطريق غير تام اى عبارة عن رمل كثيف والارض تهبط فجأة ثم ترتفع فجأة وتعاود الهبوط مرة اخرى وبعدها يستوى الطريق الرملى نوعا ما وبعدها نرى الاسفلت مرة اخرى ولكننى بصراحة اندهشت وذهلت من اداء الاصيلة 128فحقا وبلا مبالغة انا تخيلت وقتها انها ستقف بنا فى هذا المكان الموحش او ستنقلب بنا من كثرة الرمل على الطريق ولكنها مرت بنا بمنتهى السلاسة وبصراحة احسست وقتها اننا نركب سيارة دفع رباعى مش فيات 128وبالطبع كانت لها مواقف كثيرة جيدة معنا ولكن هذا الموقف اثر فى جدا وحتى الان مازلت اذكرة بوضوح لهذة الاصيلة السيارة فيات128ياريت لو حد لة معها مواقف يكتبلنا عن مواقفة معها سواء كانت مواقف جميلة او سيئة -وشكرا--

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق