--
23/03/2010
القاهرة / اسماعلية - الصحراوى
طريق القاهرة - الاسماعلية -الصحراوى كانت لى معة ذكريات يومية لمدة قرابة الخمسة اشهر وهى المدة التى قضيتها بالعمل لدى احد مصانع مدينة العاشر من رمضان وبحكم الطبيعى كنت لابد ان استخدم هذا الطريق يوميا ذهابا وعودة وقد كانت لى معة حكايات وذكريات لا تنسى وايضا لى بعض التعقيبات عن الطريق - اولا الطريق يمتد من القاهرة حتى الاسماعلية لمسافة ما يقرب من 120كم تقريبا اى مسافة ليست بطويلة وكنت يوميا اقطع نصفها فقط اى ما يقرب من 60كم ذهاب ومثلهم عودة اما عن الطريق فقد كان متسع بما فية الكفاية ولكن المشكلة دائما كانت فى الاصلاحات التى لا تنتهى بالطريق وبالاخص عند مدخل ومخرج الطريق بالقرب من موقف العاشر عند مدخل مدينة السلام كانت الصعوبة ان تعبر هذة المنطقة صباحا فالطريق شبة متوقف ولكنة بعدها يكون فارغا تماما الا لا قدر الله لو كانت هناك حادثة فيتوقف الطريق كلة ويصاب بالشلل التام وتظل حبيس سيارتك قرابة الساعة بدون تحرك اطلاقا ولقد حدث معى ذالك كثيرا سواء فى رحلة الذهاب صباحا او رحلة العودة اما عن العودة فقد كنت احمل همها اكثر من الذهاب اخرج من المصنع وكل همى هو كيف ساعبر المنطقة من مدخل بلبيس وموقف العاشر الى شارع جسر السويس مرورا بحديقة بدر حتى المزلاقان ولا اكذب عليكم فقد كنت اتشاهد عندما اعبر هذة المناطق المكدسة بكم هائل من السيارات وكأن مصر كلها بسياراتها فى هذة المنطقة ولك ان تتخيل اننى كنت اقطع المسافة من المصنع الى مدخل مدينة بلبيس فى 20دقيقة ومن مدخل بلبيس حتى المزلقان فى 45دقيقة مع ان المسافة من المصنع الى المدخل ضعف المسافة من المدخل الى المزلاقان -- اما عن الطريق الصحراوى نفسة فبالنهار مقبول ولكن يعيب علية عدم وجود لوحات ارشادية اطلاقا ولا حتى لوحات تحذيرية للمدارس الكثيرة بة او للمركز الطبى العالمى يعنى لازم تكون حافظ الطريق حتى لا تفاجأ باى جديد امامك وبالنسبة للطريق بالليل فهو كارثة حقيقية فبعد ان اترك مدينة العاشر فى طريقى الى العودة وحتى مدخل مدينة السلام لا يوجد عمود نور يعمل بطول هذا الطريق والذى يمتد اكثر من 50كم يعنى كنت اعتمد على الله اولا واخيرا ثم انوار السيارة والسيارات من حولى والحمد لله ربنا سترها معى ولكن كانت هناك حوادث بشعة تحدث فى هذا الظلام الدامس - واتذكر منها واحدة حدثت امامى فى طريق عودتى مسائا وكانت الساعة تقريبا الثامنة او اكثر قليلا فبعد ان عبرنا الكمين المقابل للمركز الطبى العالمى وبعده بحوالى 6كم رأيت ميكروباص ممن يعمل على خط السلام- العاشر قادما خلفى بصورة مسرعة جدا واقسم انة كان يتجاوز سرعة 150كم/ساعة فى هذا الظلام الرهيب والحمد لله فقد تخطانى بدون مشاكل ثم بعدما تخطانى بمسافة 2او3كم حدثت الكارثة فقد صدم سيارة نصف نقل بصندوق تابعة لاحد مصانع العاشر وبالطبع الصدمة كانت من الخلف ولك ان تتخيل قوة الصدمة عندما تعلم ان الميكروباص حاول ان يفرمل وهو على سرعة 150كم/ساعة ولم يجد معة فرامل او الفرامل لم تسعفة منظر لا استطيع ان انساة ابدا واجهة الميكروباص متحطمة تماما وعالقة بمؤخرة صندوق النصف نقل ولكن الاصعب ان السياراتان قد انقلبا معا على الجانب الايسر وسقطا فى الجزيرة الوسطى علما ان الجزيرة الوسطى فى هذة المنطقة عبارة عن رملة وبها بعض النباتات وبالطبع الكل توقف للمساعدة اما انا فتوقفت على الجانب الاخر واول كلمة نطقت بها الحمد لله فقد كان رسول الموت قريبا منى ولكنة تخطانى ليحصد ارواح غيرى - وطبعا كالعادة حاولت المساعدة ولكننى اجهل التعامل مع هذة المواقف فاثرت السلامة و تمالكت نفسى وادرت السيارة وذهبت وانا مدهوش مما حدث ومن الحادثة التى لن انساها ابدا وكلما اتذكرها يمر شريط الحادثة امامى بكل تفاصيلة كأنة لسة حاصل دلوقتى - كم سعدت وكم حزنت وكم ادمعت عينى وانا اقطع هذا الطريق يوميا ذهاب وعودة لمدة خمسة اشهر - حقا ذكريات كثيرة لاتنسى وان كان فى العمر بقية سوف احكى لكم عن ذكريات اخرى مع هذا الطريق طريق القاهرة / الاسماعلية الصحراوى - - - وشكرا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق